هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
هل فكرتم في يوم من الايام ان تكونوا عباقرة ومفكرين؟؟ ....أنه حقا حلم جميل..ولكن من يدري فربما استيقظتم يوما من نومكم لتجدوا انفسكم مخترعين ومفكرين..هكذا ومن دون مقدمات؟! يبدو الامر غريبا ...
موضوع: الصفات الثلاث للشخص العبقري السبت مارس 19, 2016 11:20 am
الصفات الثلاث للشخص العبقري
تمت دراسة العباقرة دراسة موسعة على مدى أعوام. وأحد الاستنتاجات الجديرة بالملاحظة مما توصل إليه الخبراء هو أنه ليس ضرورياُ أن يكون العباقرة أشخاص بمعدل ذكاء مرتفع بشكل فائق للعادة. بل هم – في الغالب – أشخاص عاديون قد استخدموا ذكاءهم بشكل متفوق مقارنة بالأشخاص المتوسطين، أو حتى الأكثر ذكاء. مما يعني أن بوسعك الوصول لمستويات العبقرية إذا ما تعلمت أن تفكر مثلما يفكر العباقرة.
يبدو أن العباقرة يتسمون بثلاث صفات مشتركو فيما بينهم، يمكن لك تنمية كل منها كجزء منتظم من تفكيرك.
أولاُ، يبدو أن العباقرة يحظون بعقول منفتحة. غنهم ذوو فضول، ولديهم استفسارات، ومرنون، وعلى استعداد لتأمل نطاق متسع من الاحتمالات في التعامل مع أي سؤال أو مشكلة. هذه العقلية المتكيفة تشبه باباُ مفتوحا يسمح بمرور الأفكار إليه من كل اتجاه، أو مصدر. هذه هي عقلية العبقري. ويكنك أن تتعلمها بالممارسة.
ثانياُ، لدى العباقرة طريقة في التعامل مع المشكلات، والقرارات تتسم بالمنهجية. فهم لا يلقون بأنفسهم في خضم إحدى المشكلات مثل كلب يطارد سيارة مارة. بل يتناولون كل موقف عسير بطرح أسئلة مبنية على بعضها البعض في نظام منطقي، كمن يحل إحدى المسائل الرياضية.
ثالثاُ، يعالج العباقرة المشكلات سلسة من الأسئلة.
طرح الأسئلة يفتح أبواب عقلك
يسأل العباقرة أولاً: " ما المشكلة تحديداُ؟" و " لماذا تعتبر مشكلة في المقام الأول؟ " ثم يسألون :"ماذا سيكون الحل المثالي لهذه المشكلة ؟ " و "ما الذي يعوقنا عن تحقيق حل كهذا ؟".
يسألون: لماذا يوجد هذا الوضع؟ كيف وقع؟ ما الذي ادى إليه؟ متى وأين حدث في المرة الأولى؟ من المتسبب فيه؟ ما الطرق المختلفة التي يمكن لنا من خلالها حل هذه المشكلة؟ من بين الطبق المختلفة جميعها، أي الحلول يبدو أكثر قابلية، مع الوضع في الاعتبار الجوانب كافة؟ إن مجرد القيام بطرح الأسئلة من شأنه أن يفتح أبواب العقل، ويوسع من مدى الخيارات أمامك. ويرفع من مقدرتك الإبداعية، كما يحفز خيالك. يتيح لك طرح الأسئلة التفكير بفعالية أكثر بشأن المشكلة، والتوصل للقرار الأنسب في نهاية الأمر.
القفز إلى الاستنتاجات
يميل الأشخاص ذوو العقلية الميكانيكية إلى القفز نحو الاستنتاجات. فما إن يلمحوا إحدى المشكلات حتى يقرروا لها حلاُ على الفور. عندما يقع حدثان قريبان من بعضهما البعض، فإنهم يفترضون أن أحدهما عله لوقوع الحدث الثاني. فيخلطون بيم الترابط والسببية. وما إن يتخذوا قراراُ يبحثوا عن برهان لتثبيت ما قرروه، واستقروا عليه فعلياً. وسرعان ما تتورط ذواتهم في المشكلة نفسها، ويصيرون مترددين حيال تغيير آرائهم. يبدوا أن هناك علاقة مباشرة ما بين كم الأفكار، والطرائق التي يطرحها المرء لحل مشكلة، وبين احتمال التوصل لأفضل فكرة، والتي من شأنها حل المشكلة على المحو الأمثل. ولهذا السب، لابد أن تلزم نفسك بمقاومة اغراء القفز إلى الاستنتاجات، أو الاندفاع نحو إطلاق الحكم. ينبغي أن تبدأ ببطء أكبر، كما يجدر بعبقري، واحرص على مواصلة طرح الأسئلة لابد أن تحتفظ بعقلك منفتحاً.
القدرة الإبداعية هي طبيعتك منذ مولدك
إذا كنا ندرك الحقيقة، سنقر بأن الإنسان كائن منتج للأفكار. فإن القدرة الإبداعية هي طبيعتك، وحقك الذي فطرت عليه منذ مولدك. فإنك شخص عالي الذكاء يحظى بتيار متدفق من الأفكار النيرة التي يمكن لك استخدامها في بلوغ الأهداف، وفي تحسين حياتك. وفي الحقيقة، حتى ولو لم تكن قد استخدمت مقدرتك الابداعية لفترة طويلة، كما هو حال أغلب الناس، فإن بوسعك تقليب التربة بعد أن طال بها العهد دون بذور أو ثمار، وذلك عن طريق تحفيز عقلك بالأساليب التي سوف نتحدث حولها.
كما أن قانون الاحتمالات ينطبق على تفكيرك الإبداعي، والولوج إلى قواك العقلية يقول هذا القانون إنه كلما زاد عدد ما تطرح من أفكار زاد احتمال توصلك للفكرة المناسبة، وقتما تحتاجها تماماُ. أكثر الأشخاص نجاحًا اليوم هو هؤلاء الذين يعرضون أنفسهم بشكل ثابت لأفكار جديدة من مصادر متنوعة وعديدة أما غير الناجحين فعلى النقيض هم هؤلاء الذين يواصلون إعادة تدوير الأفكار الرثة المستهلكة نفسها بشيء يسير من الخيال والإبداع.